(6) صحيح بخاري: 2 / 132 و: 4 / 65 - 66. (7) صحيح بخاري: 8 / 161. (8) راجع تذكرة الخواص لسبط الجوزي الحنفي ص 62 وسر العالمين وكشف ما في الدارين، لأبي حامد الغزالي ص 21. (9) راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد: 3 / 114 و: 12 / 79 سطر 3 بتحقيق محمد أبو الفضل و: 3 / 803 دار مكتبة الحياة و: 3 / 167 دار الفكر). انتهى كلام صاحب كتاب (عدالة الصحابة)!
مواجهة يوم الخميس خطة قرشية مدروسة!
أخبر الله رسوله صلى الله عليه وآله أن أمته سوف تختلف بعده وتضل، كما فعلت الأمم السابقة، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وآله بذلك، وحذرهم مرارا أن يرتدوا بعده كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض على شهوة الحكم والخلافة!
وحج بهم حجة الوداع وودعهم وخطب فيهم صلى الله عليه وآله خمس خطب، بين لهم فيها كل ما ينبغي بيانه، وأكد في جميعها على فريضة اتباع عترته من بعده، وإلا فهو الضلال والانهيار! وبشرهم في خطبه بالأئمة الاثني عشر عليهم السلام من بعده!
وفي خطبته السادسة في غدير خم، أخذ بيد علي عليه السلام وأصعده معه المنبر، وأعلنه لهم وليا من بعده، وأمرهم أن يهنئوه ويبايعوه ففعلوا، وكان عمر من المهنئين ! فقد روى الخطيب البغدادي، والحافظ الحسكاني، وابن عساكر، وابن كثير، والخوارزمي، وابن المغازلي بأسانيد صحيحة عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم). (آيات الغدير ص 250) وفي مرض وفاته صلى الله عليه وآله أمره ربه أن يدعو أصحابه وأهل الحل والعقد في أمته ويتم الحجة عليهم، فأحضرهم وعرض عليهم أعظم عرض قدمه نبي لأمته!