متروك، لما يلزمه من صدق قول الكفرة أنه مسحور، وهو مخالف لنص القرآن حيث أكذبهم الله فيه.
ونقل الرازي عن القاضي أنه قال: هذه الرواية باطلة، وكيف يمكن القول بصحتها والله تعالى يقول: والله يعصمك من الناس، وقال: ولا يفلح الساحر حيث أتى. ولأن تجويزه يفضي إلى القدح في النبوة، ولأنه لو صح ذلك لكان من الواجب أن يصلوا إلى ضرر جميع الأنبياء عليهم السلام والصالحين، ولقدروا على تحصيل الملك العظيم لأنفسهم، وكل ذلك باطل، ولكان الكفار يعيرونه بأنه مسحور، فلو وقعت هذه الواقعة لكان الكفار صادقين في تلك الدعوى، ولحصل فيه عليه السلام ذلك العيب، ومعلوم أن ذلك غير جائز). انتهى. أقول: إن أصل المشكلة عندهم أنهم يقبلون كلام عمر وعائشة والبخاري مهما كان، ولا يسمحون لأنفسهم ولا لأحد أن يبحثه وينقده! وقد أوقعهم ذلك في مشكلات عديدة في العقائد والفقه! تحيروا وما زالوا متحيرين فيها دون أن يجرأ أحد منهم على القول معاذ الله إنها تهمة الكفار التي برأ الله نبيه صلى الله عليه وآله منها، فهي مكذوبة على عائشة، أو من خيالات النساء!
* *