أرأيت كيف أن القرشيات فاقت بافترائها على النبي الهاشمي صلى الله عليه وآله كل ما افترته الإسرائيليات على أنبيائهم عليهم السلام؟!
وهل فهمت معنى قوله صلى الله عليه وآله: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)؟!!
علماء الشيعة يردون هذه الفرية، وقليل من علماء السنة!
وقد رد هذه الفرية علماء الشيعة، وتجرأ على ردها قليل من علماء السنة!
قال الطوسي في تفسير التبيان: 1 / 384: (ما روي من أن النبي صلى الله عليه وآله سحر وكان يرى أنه يفعل ما لم يفعله، فأخبار آحاد لا يلتفت إليها، وحاشا النبي صلى الله عليه وآله من كل صفة نقص، إذ تنفر من قبول قوله، لأنه حجة الله على خلقه، وصفيه من عباده، اختاره الله على علم منه، فكيف يجوز ذلك مع ما جنبه الله من الفظاظة والغلظة وغير ذلك من الأخلاق الدنيئة والخلق المشينة؟!
ولا يجوز ذلك على الأنبياء عليهم السلام إلا من لم يعرف مقدارهم، ولا يعرفهم حقيقة معرفتهم، وقد قال الله تعالى: والله يعصمك من الناس، وقد أكذب الله من قال: إن تتبعون إلا رجلا مسحورا. فقال: وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا. فنعوذ بالله من الخذلان).
وقال ابن إدريس العجلي في السرائر: 3 / 534: (والرسول صلى الله عليه وآله ما سحر عندنا بلا خلاف لقوله تعالى: والله يعصمك من الناس، وعند بعض المخالفين أنه سحر، وذلك بخلاف التنزيل المجيد)!
وممن تجرأ ومال إلى موافقتنا في ردها: النووي في المجموع: 19 / 242 قال: (وأكتفي بهذا القدر من أحاديث سحر الرسول (ص).... تنبيه: قال الشهاب بعد نقل التأويلات عن أبي بكر الأصم أنه قال: إن حديث سحره (ص) المروي هنا