صلى الله عليه وآله لم يغير في سورة النجم ولم يبدل؟!!
بل أين فتواه وقوله: (من جوز على الرسول (ص) تعظيم الأوثان فقد كفر! لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان)؟! انتهى. فقد نسب هو هذه الفرية إلى النبي صلى الله عليه وآله، وضل عنه أن سورة الكافرون نزلت بالاتفاق قبل سورة النجم، فجعلها بعدها!!
قال الزركشي في البرهان: 1 / 193: (أول ما نزل من القرآن بمكة: إقرأ باسم ربك، ثم نون، ثم والقلم، ثم يا أيها المزمل، ثم المدثر، ثم تبت يدا أبي لهب، ثم إذا الشمس كورت، ثم سبح اسم ربك الأعلى، ثم والليل إذا يغشى، ثم والفجر، ثم والضحى، ثم ألم نشرح، ثم والعشر، ثم والعاديات، ثم أنا أعطيناك الكوثر، ثم ألهاكم التكاثر، ثم أرأيت الذي، ثم قل يا أيها الكافرون، ثم سورة الفيل، ثم الفلق، ثم الناس، ثم قل هو الله أحد، ثم والنجم إذا هوى، ثم عبس وتولى). (راجع فهرست ابن النديم ص 28، وتفسير الميزان للطباطبائي: 13 / 233) غرانيق قريش يتصيدها بروكلمان ومونتغمري في كتابه: (الاستشراق في السيرة النبوية) (منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي 1417) انتقد الباحث السوداني عبد الله النعيم استغلال المستشرقين لرواية الغرانيق، ونقل في ص 51 افتراء المستشرق بروكلمان وقوله عن النبي صلى الله عليه وآله:
(ولكنه على ما يظهر اعترف في السنوات الأولى من بعثته بآلهة الكعبة الثلاث اللواتي كان مواطنوه يعتبرونهن بنات الله، وقد أشار إليهن في إحدى الآيات الموحاة إليه بقوله: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى... ثم ما لبث أن أنكر ذلك وتبرأ منه في اليوم التالي)!!
ونقل في ص 96 عن المستشرق مونتغمري وات قوله: (تلا محمد الآيات الشيطانية