____________________
لإنكار الكتاب والسنة، فلا تصغ إليها ولا تعبأ بشيء منها، واعتقد جزميا بصحة الجنة والنار الحقيقيتين على نحو الإجمال، واعلم قطعيا أن «رب الجزاء» ووليه «بهما مجازي» الفريقين ﴿فريق في الجنة وفريق في السعير﴾ (١) وإن وقع الخلاف في كونهما اليوم مخلوقتين قبل نفخ الصور الثاني؟ أو أنهما يخلقان بعد قيام القيامة، وعند البعث والنشور؟
وأن الحق الصحيح هو الأول؛ وفاقا لجمهور المسلمين، عدا الشاذ القليل منهم، كأبي هاشم، والقاضي عبد الجبار، وأتباعهما من المعتزلة (٢) فإن متواترات الكتاب والسنة بظواهرها تدل على الأول، نحو قوله تعالى في مسألة الجنة:
﴿أعدت للذين آمنوا﴾ (٣) ﴿أعدت للمتقين﴾ (٤) وفي أمر جهنم ﴿أعدت للكافرين﴾ (٥) وأمثالها.
وكذا الأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك، وفي بعضها عنهم (عليهم السلام): " ليس منا من أنكر خلق الجنة والنار، ولا نحن منهم، وأن من أنكر ذلك فقد كذب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذبنا، وليس من ولايتنا على شيء، وهو مخلد في نار جهنم " (٦).
هذا، مع أن الكتاب الكريم قد صرح بدخول آدم (عليه السلام) وزوجته الجنة، وأوحى إليهما بذلك بقوله تعالى: ﴿ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة﴾ (7).
ولا شك فيوجودها يومئذ ودخولهما فيها، ولم يتفوه أحد بانعدامهما بعد ذلك.
«و» بذلك يعلم أن «من هبوط آدم أبي البشر» وخروجه «من الجنان» يثبت وجودها و «خلقها الآن» وبه «ظهر» لك فساد قول المخالف، حتى في خلق النار
وأن الحق الصحيح هو الأول؛ وفاقا لجمهور المسلمين، عدا الشاذ القليل منهم، كأبي هاشم، والقاضي عبد الجبار، وأتباعهما من المعتزلة (٢) فإن متواترات الكتاب والسنة بظواهرها تدل على الأول، نحو قوله تعالى في مسألة الجنة:
﴿أعدت للذين آمنوا﴾ (٣) ﴿أعدت للمتقين﴾ (٤) وفي أمر جهنم ﴿أعدت للكافرين﴾ (٥) وأمثالها.
وكذا الأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك، وفي بعضها عنهم (عليهم السلام): " ليس منا من أنكر خلق الجنة والنار، ولا نحن منهم، وأن من أنكر ذلك فقد كذب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذبنا، وليس من ولايتنا على شيء، وهو مخلد في نار جهنم " (٦).
هذا، مع أن الكتاب الكريم قد صرح بدخول آدم (عليه السلام) وزوجته الجنة، وأوحى إليهما بذلك بقوله تعالى: ﴿ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة﴾ (7).
ولا شك فيوجودها يومئذ ودخولهما فيها، ولم يتفوه أحد بانعدامهما بعد ذلك.
«و» بذلك يعلم أن «من هبوط آدم أبي البشر» وخروجه «من الجنان» يثبت وجودها و «خلقها الآن» وبه «ظهر» لك فساد قول المخالف، حتى في خلق النار