____________________
ذنوبهم، وكفايته مهماتهم، كما قال تعالى: ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون﴾ (1) ولم يخص ذلك بأيام حياتهم.
ولا شبهة في عدم إرادة عموم المؤمنين ورؤيتهم لأعمال العباد؛ فإنه لا يصح في الآية المباركة، ولا معنى لرؤية أعمال أنفسهم وأعمال غيرهم، ولا محيص عن إرادة البعض منهم، وحيث إن أولئك المقربين أقرب الخلائق إليه تعالى، فلابد من كونهم هم المعنيون من ذلك في الآية، دون غيرهم، كما ورد في التفسير (2) وصحاح الأحاديث (3).
وعليه، فهذا أحد الفوارق بين الميت منهم، وبين الميت من غيرهم، فإن سائر الناس بالموت تزول عنهم مشاعرهم الدنيوية، وتصرفاتهم الحيوانية، مع بقاء نفوسهم المجردة في عالم البرزخ إلى يوم القيامة، ومشاركتهم في ذلك لأولئك المعصومين لنيل الثواب، أو ذوق العذاب.
وبالجملة، فهذا الإمام السابع قد اختص بما ذكرنا من لقب: باب الحوائج؛ لمزايا كانت فيه بعد مشاركته لآبائه الطاهرين، وأبنائه المعصومين في ذلك.
وقد انتقلت إليه الإمامة بعد أبيه (عليه السلام) وهو ابن عشرين سنة، وذلك في سنة ثمان وأربعون ومائة من الهجرة المباركة، وكانت مدة إمامته خمسا وثلاثين سنة، ومدة حياته خمسا وخمسين سنة.
ثم استشهد في بغداد من العراق بسم دس إليه هارون الرشيد العباسي، بعد ما حبسه في السجون أربع، أو سبع سنين.
[إمامة علي بن موسى الرضا عليه السلام] ثم انتقلت الإمامة منه بعد شهادته إلى ابنه المعصوم، وهو الحجة البالغة «و»
ولا شبهة في عدم إرادة عموم المؤمنين ورؤيتهم لأعمال العباد؛ فإنه لا يصح في الآية المباركة، ولا معنى لرؤية أعمال أنفسهم وأعمال غيرهم، ولا محيص عن إرادة البعض منهم، وحيث إن أولئك المقربين أقرب الخلائق إليه تعالى، فلابد من كونهم هم المعنيون من ذلك في الآية، دون غيرهم، كما ورد في التفسير (2) وصحاح الأحاديث (3).
وعليه، فهذا أحد الفوارق بين الميت منهم، وبين الميت من غيرهم، فإن سائر الناس بالموت تزول عنهم مشاعرهم الدنيوية، وتصرفاتهم الحيوانية، مع بقاء نفوسهم المجردة في عالم البرزخ إلى يوم القيامة، ومشاركتهم في ذلك لأولئك المعصومين لنيل الثواب، أو ذوق العذاب.
وبالجملة، فهذا الإمام السابع قد اختص بما ذكرنا من لقب: باب الحوائج؛ لمزايا كانت فيه بعد مشاركته لآبائه الطاهرين، وأبنائه المعصومين في ذلك.
وقد انتقلت إليه الإمامة بعد أبيه (عليه السلام) وهو ابن عشرين سنة، وذلك في سنة ثمان وأربعون ومائة من الهجرة المباركة، وكانت مدة إمامته خمسا وثلاثين سنة، ومدة حياته خمسا وخمسين سنة.
ثم استشهد في بغداد من العراق بسم دس إليه هارون الرشيد العباسي، بعد ما حبسه في السجون أربع، أو سبع سنين.
[إمامة علي بن موسى الرضا عليه السلام] ثم انتقلت الإمامة منه بعد شهادته إلى ابنه المعصوم، وهو الحجة البالغة «و»