____________________
وعليه فأولئك الأطهار إنما استأهلوا نيل تلك الدرجة العليا، وبلغوا في الفضل والشرف الغاية القصوى بحسن اختيارهم، وجهدهم البليغ في استجلاب رضا سيدهم، وبذلك صاروا «قرآنه الناطق عن لسانه» فهم لا ينطقون عن الهوى، وكانوا «لسانه المعرب عن قرآنه» الصامت، ولذلك صاروا أعدال الكتاب وقرناءه بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " إني مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " على ما تقدم بيانه (1).
ولقد أجاد من أفاد مشيرا إليهم بقوله:
ساووا كتاب الله إلا أنه * هو صامت وهم الكتاب الناطق وبذلك «كساهم باريهم ما قد كسا» هم، وألبسهم وزينهم به «من حلة الفضل» والشرف الأقصى «رجالا ونسا» فرجالهم أولئك الأئمة الراشدون، والخلفاء الاثنا عشر المعصومون، ونساؤهم الصديقة الكبرى البتول فاطمة الزهراء العذراء، أم أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم من يحذو حذوها كابنتها الطاهرة العليا، والصديقة الصغرى زينب الكبرى، سلام الله عليهم أجمعين.
والحلة: الخلعة، ويجوز قراءتها حلية بالياء، بمعنى الزينة، وتكون إضافتها إلى الفضل بيانية على سبيل قولهم: خاتم فضة.
ثم بذلك أيضا استحقوا من خالقهم تعالى أن «يجري على أيديهم الخوارقا» والكرامات والمعاجز، كما أجراها على أيدي من قبلهم من خلفائه وأنبيائه، ثم زاد عليهم من فضله «و» من عليهم بأن «قد» علمهم ما لم يعلمه أحدا من
ولقد أجاد من أفاد مشيرا إليهم بقوله:
ساووا كتاب الله إلا أنه * هو صامت وهم الكتاب الناطق وبذلك «كساهم باريهم ما قد كسا» هم، وألبسهم وزينهم به «من حلة الفضل» والشرف الأقصى «رجالا ونسا» فرجالهم أولئك الأئمة الراشدون، والخلفاء الاثنا عشر المعصومون، ونساؤهم الصديقة الكبرى البتول فاطمة الزهراء العذراء، أم أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم من يحذو حذوها كابنتها الطاهرة العليا، والصديقة الصغرى زينب الكبرى، سلام الله عليهم أجمعين.
والحلة: الخلعة، ويجوز قراءتها حلية بالياء، بمعنى الزينة، وتكون إضافتها إلى الفضل بيانية على سبيل قولهم: خاتم فضة.
ثم بذلك أيضا استحقوا من خالقهم تعالى أن «يجري على أيديهم الخوارقا» والكرامات والمعاجز، كما أجراها على أيدي من قبلهم من خلفائه وأنبيائه، ثم زاد عليهم من فضله «و» من عليهم بأن «قد» علمهم ما لم يعلمه أحدا من