نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
وتشهد الأملاك كتاب العمل * بين يدي ربهم عز وجل جلد لسان بصر سمع يد * رجل بأمر الله كل يشهد
____________________
أحاديث الفريقين.
فراجع في ذلك تفسيري الطبرسي والقمي (1) ومجالس المفيد (2) وأمالي الشيخ (3) وبشارة المصطفى (4) وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) (5) والبحار (6) وغاية المرام (7) وغيرها من كتب العامة والخاصة، حتى ترى تواتر مضمون ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك، نظير قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " وإن وليي ووصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب، وهو صاحب حوضي وخليفتي، عليه يذود عنه أعداءه كما يذود الرجل البعير الأجرب عن إبله، ويسقي أولياءه المسلمين له من بعدي ".
وقد اعترف بذلك كثير من علماء الجمهور بالرغم منهم، ودونوه في صحاحهم، نظير أبي نعيم وابن حنبل وأضرابهما (8) فراجع.
«و» أن من الثابت القطعي كتابا وسنة وإجماعا أيضا على نحو الإجمال هو أ نه «تشهد الأملاك» الذين هم «كتاب العمل» الواقع من العبيد «بين يدي ربهم عز وجل» أي: بمرآى ومسمع منه تعالى.
وكذا سائر ما جعله الله تعالى رقيبا على العبد، وحافظا له أو عليه (9) أعماله، ومنها جوارحه، وهي «جلد» و «لسان» و «بصر» و «سمع» و «يد» و «رجل» وسائر أعضائه، فإنها «بأمر الله» تعالى وقدرته الكاملة تنطق يوم القيامة و «كل»

(١) مجمع البيان ٤: ٢٠٦، تفسير القمي ١: ٢٩٣.
(٢) أمالي المفيد: ٣١١ فما بعد.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي: ٢٣٢ المجلس الثامن.
(٤) بشارة المصطفى: ٩٧.
(٥) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢: ٢٦٧ / ٥٣.
(٦) بحار الأنوار ٣٨: ٩٠.
(٧) غاية المرام ١: ٣١ فما بعد.
(٨) انظر حلية الأولياء ١: ٦١ - ٨٧ وفضائل الصحابة لابن حنبل 2: 638 / 1085.
(9) كذا ولعل الصحيح: على.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست