وطهر القلب من الوساوس * وابذل له القوى ولا تماكس
____________________
القذرين طاهر» جسدا «و» لكن «إنما الطاهر منك الظاهر» من بدنك عن النجاسات الظاهرية، وإن ذلك وإن كان مهما لازما، ولكن الأهم منه تطهير القلب والنفس عن النجاسات الباطنية، ورذائل الصفات الواقعية «فطهر الباطن بالتفكر» العميق «في خلقك المحتقر» ووجودك الحقير الصغير الذليل «المفتقر» المحتاج أيام حياته في جميع أمور معيشته إلى غيره أكثر من حاجة غيره من أصناف البهائم ودواب البر والبحر.
«وأعمل الفكرة» الدقيقة «حتى تعلما» عن بصيرة «مم» خلقت «وفيم» أنت ساكن في هذه الحياة العارية، والدار الفانية «وإلى م» يكون مصيرك بعدها؟
«ولما» ذا خلقت كما قال تعالى: ﴿فلينظر الإنسان مم خلق﴾ (١) ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ (٢) ﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ (٣) ﴿أفحسبتم أ نما خلقناكم عبثا﴾ (4).
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على مبدئك ومنتهاك، وعلة إيجادك وفناء مسكنك.
«وطهر القلب» بالتأمل التام في تلك الأمور «من الوساوس» الشيطانية والرذائل النفسانية، ومن حب الجاه والرفعة الدنيوية.
«وابذل له» أي: في سبيل التطهير عنها، كل ما عندك من «القوى» العقلية «ولا تماكس» ولا تبخل في بذل النفس والنفيس ثمنا لحصول تلك الطهارة الثمينة،
«وأعمل الفكرة» الدقيقة «حتى تعلما» عن بصيرة «مم» خلقت «وفيم» أنت ساكن في هذه الحياة العارية، والدار الفانية «وإلى م» يكون مصيرك بعدها؟
«ولما» ذا خلقت كما قال تعالى: ﴿فلينظر الإنسان مم خلق﴾ (١) ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ (٢) ﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ (٣) ﴿أفحسبتم أ نما خلقناكم عبثا﴾ (4).
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على مبدئك ومنتهاك، وعلة إيجادك وفناء مسكنك.
«وطهر القلب» بالتأمل التام في تلك الأمور «من الوساوس» الشيطانية والرذائل النفسانية، ومن حب الجاه والرفعة الدنيوية.
«وابذل له» أي: في سبيل التطهير عنها، كل ما عندك من «القوى» العقلية «ولا تماكس» ولا تبخل في بذل النفس والنفيس ثمنا لحصول تلك الطهارة الثمينة،