____________________
وعليه، فعجل وبادر «في» إزالة ما في قلبك من ذلك، و «نقض مقتضاه» ودفع ما يترتب عليه، من ذم المحسود وغيبته وإهانته وأمثالها «بالتواضع» له، وتعظيمه وإكرامه وحسن ذكره. «وإن حسدت» بالبناء للمفعول، أي: صرت محسودا «فدع الذي حسد» نعمة الله عليك، واتركه بغيظه وكمده، وخاطبه في نفسك بقوله تعالى: (موتوا بغيظكم) (١) ولا تتعرض له بسوء في القول أو الفعل، وذره «مبتليا بما به من الكمد» في جوفه.
ثم إياك يا بني! من الخيانة في ودائع الناس «ولا تخن» في شيء منها أصلا وإن كان من أودعها عندك «خائنك» قبل ذلك فيما أودعت عنده، فلا تعمل عمله، ولا تكن خائنا في «الذي ائتمن» وأودعه عندك «وقابل» العمل «القبيح منه بالحسن» على سبيل من وصفهم الله بذلك وأثنى عليهم، ووعدهم على ذلك جنات عدن بقوله تعالى: ﴿ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها﴾ (2).
ثم عليك يا بني باجتناب السيئات، وعدم اقتراف شيء من الذنوب أبدا «وإن تقارف» عملا «سيئا» أحيانا «فعجل» مسارعا «في محوه» بالاستغفار والتوبة «وتب» منه «إلى الله العلي» كما قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) (3).
وفي الحديث المأثور: " إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له " (4).
«ولا تشاور» عند الحيرة في أمورك «غير من» يكون فيه خصال أربع جمعاء،
ثم إياك يا بني! من الخيانة في ودائع الناس «ولا تخن» في شيء منها أصلا وإن كان من أودعها عندك «خائنك» قبل ذلك فيما أودعت عنده، فلا تعمل عمله، ولا تكن خائنا في «الذي ائتمن» وأودعه عندك «وقابل» العمل «القبيح منه بالحسن» على سبيل من وصفهم الله بذلك وأثنى عليهم، ووعدهم على ذلك جنات عدن بقوله تعالى: ﴿ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها﴾ (2).
ثم عليك يا بني باجتناب السيئات، وعدم اقتراف شيء من الذنوب أبدا «وإن تقارف» عملا «سيئا» أحيانا «فعجل» مسارعا «في محوه» بالاستغفار والتوبة «وتب» منه «إلى الله العلي» كما قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) (3).
وفي الحديث المأثور: " إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له " (4).
«ولا تشاور» عند الحيرة في أمورك «غير من» يكون فيه خصال أربع جمعاء،