____________________
شك أصلا بعد قيام الأدلة الأربعة بأجمعها عليه؛ ضرورة أنه بعد ثبوت إمكانه وقيام تلك البراهين القطعية على ذلك لا محيص عن الإذعان بصحته وثبوته، وإلا فلا يثبت شيء من الأحكام والأمور المغيبة بشيء من الأدلة أبدا.
وعليه «ففي المعاد عاد» قطعيا من النفس ما كان «منها» من «العلقة» الكاملة «للبدن المحشور» المجتمع أجزاؤه «بعد» طول «الفرقة» بينهما في عالم البرزخ.
«و» قد عرفت أن «حشره» إنما يكون «بجمع ما تشتتا» من أجزائه العنصرية، حال كونه «مؤلفا» مع النفس «كما» نطق «به الذكر» الحكيم، وقد «أتى» ذلك في آيات عديدة وسور شتى منه، على ما سنشير إلى بعضها إن شاء الله تعالى.
وبها تعرف أن الموت ليس إلا عبارة عما ذكر، من الفرقة بين البدن والنفس، كما أن الإحياء بعده ليس إلا عبارة عن إعادة الائتلاف بينهما بعد جمع المنتشرات من أجزاء البدن البالي، وهكذا الفناء والهلاك المفسرين بالموت في قوله تعالى:
﴿كل من عليها فان﴾ (١) و ﴿كل شيء هالك﴾ (2).
والظاهر اتفاق أهل اللغة أيضا على كون الحشر بمعنى: الجمع (3) ويشهد لذلك بكل وضوح ما تراه في كثير من الآيات القرآنية من إطلاق الإحياء وإعادة الموتى على جمع ما بلى وانتشر من أجزائها العنصرية، وإرادة ذلك منها من غير شبهة كما في قصة الخليل (عليه السلام) وسؤاله ربه تعالى أن يريه إحياء الموتى، فأجابه الله تعالى إلى ذلك، وأمره بذبح الطيور الأربعة ودق أبدانها بما فيها من الريش والعظم واللحم مختلطا بعضها ببعض مفرقة أجزاؤها بحيث لم يبق ميز لشيء منها، ثم أمره بتوزيع تلك الأجزاء الممتزجة على الجبال العشرة، وجعل رؤوسها المقطوعة
وعليه «ففي المعاد عاد» قطعيا من النفس ما كان «منها» من «العلقة» الكاملة «للبدن المحشور» المجتمع أجزاؤه «بعد» طول «الفرقة» بينهما في عالم البرزخ.
«و» قد عرفت أن «حشره» إنما يكون «بجمع ما تشتتا» من أجزائه العنصرية، حال كونه «مؤلفا» مع النفس «كما» نطق «به الذكر» الحكيم، وقد «أتى» ذلك في آيات عديدة وسور شتى منه، على ما سنشير إلى بعضها إن شاء الله تعالى.
وبها تعرف أن الموت ليس إلا عبارة عما ذكر، من الفرقة بين البدن والنفس، كما أن الإحياء بعده ليس إلا عبارة عن إعادة الائتلاف بينهما بعد جمع المنتشرات من أجزاء البدن البالي، وهكذا الفناء والهلاك المفسرين بالموت في قوله تعالى:
﴿كل من عليها فان﴾ (١) و ﴿كل شيء هالك﴾ (2).
والظاهر اتفاق أهل اللغة أيضا على كون الحشر بمعنى: الجمع (3) ويشهد لذلك بكل وضوح ما تراه في كثير من الآيات القرآنية من إطلاق الإحياء وإعادة الموتى على جمع ما بلى وانتشر من أجزائها العنصرية، وإرادة ذلك منها من غير شبهة كما في قصة الخليل (عليه السلام) وسؤاله ربه تعالى أن يريه إحياء الموتى، فأجابه الله تعالى إلى ذلك، وأمره بذبح الطيور الأربعة ودق أبدانها بما فيها من الريش والعظم واللحم مختلطا بعضها ببعض مفرقة أجزاؤها بحيث لم يبق ميز لشيء منها، ثم أمره بتوزيع تلك الأجزاء الممتزجة على الجبال العشرة، وجعل رؤوسها المقطوعة