فلا نعلم.
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) في حديثه عن علامات الإمام، قال: وكل ما أخبر به من الحوادث قبل كونها - أي قبل وقوعها -، فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، توارثه عن آبائه عنه (عليه السلام)، ويكون ذلك مما عهد إليه جبرائيل من علام الغيوب عز وجل (1).
وفي نهج البلاغة، عن الإمام علي (عليه السلام): " ليس هو بعلم غيب، وإنما هو تعلم من ذي علم، وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله بقوله: (إن الله عنده علم الساعة) الآية.
فيعلم الله سبحانه وتعالى ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، وقبيح أو جميل، وسخي أو بخيل، وشقي أو سعيد، ومن يكون في النار حطبا، أو في الجنة للنبيين مرافقا، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه، ودعا لي بأن يعيه صدري، وتضطم عليه جوانحي " (2).
وبعد هذا، فالذي عليه أتباع أهل البيت من الشيعة الإمامية الاثني عشرية، أن علم الغيب من الأمور المختصة بالله سبحانه وتعالى، وليست الإخبارات عن الحوادث المستقبلية التي أخبر بها الأئمة بعلم غيب، وإنما هي إشراقات من الوحي، اختص الله بها نبيه، فأسرها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ابن عمه الإمام علي (عليه السلام) وورثها عنه أبناؤه وأحفاده من أئمة أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام).
ومن ذلك الجامعة: وهي كتاب طوله سبعون ذراعا من إملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)