تعالى: * (لا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقيهم الملائكة، هذا يومكم الذين كنتم توعدون) * (1) 5 - قال تعالى: * (فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين) * (2) 6 - قال تعالى: * (فأما من اوتى كتابه بيمينه، فسوف يحاسب حسابا يسيرا، وينقلب إلى أهله مسرورا) * (3) الروايات:
1 - عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة طويلة قال: " إسمع - يا ذا الغفلة والتصريف! - من ذي الوعظ والتعريف. جعل يوم الحشر يوم العرض والسؤال والحباء والنكال، يوم تقلب إليه أعمال الأنام، وتحصى فيه جميع الآثام، يوم تذوب من النفوس أحداق عيونها، وتضع الحوامل ما في بطونها، وتفرق من كل نفس وجيبها [وحبيبها خ ل]، ويحار في تلك الأهوال عقل لبيبها، إذا نكرت الأرض بعد حسن عمارتها، وتبدلت بالخلق بعد أنيق زهرتها. أخرجت من معادن الغيب أثقالها، ونفضت إلى الله أحمالها، يوم لا ينفع الحذر إذ عاينوا الهول الشديد فاستكانوا، عرف المجرمون بسيماهم فاستبانوا، فاشنقت القبور بعد طول انطباقها، واستسلمت النفوس إلى الله بأسبابها، كشف عن الآخرة غطائها فظهر للخلق أنباؤها، فدكت الأرض دكا دكا، ومدت لأمر يراد بها مدا مدا، واشتد المبادرون إلى الله شدا شدا، وتزاحفت الخلائق إلى المحشر زحفا زحفا، ورد المجرمون على الأعقاب ردا ردا، وجد الأمر - ويحك!
يا انسان! - جدا جدا، وقربوا للحساب فردا فردا، وجاء ربك والملك صفا صفا، يسألهم عما عملوا حرفا حرفا، وجئ بهم عراة الأبدان خشعا أبصارهم، أمامهم الحساب، ومن ورائهم جهنم، يسمعون زفيرها، ويرون سعيرا، فلم يجدوا ناصرا ولا