إنك النائم؟! لو كان صاحبك ما تضور، لقد استنكرنا ذلك (1).
وروى الطوسي في أماليه بسنده عن الحسن البصري عن أنس بن مالك قال: لما توجه رسول الله إلى الغار - ومعه أبو بكر - أمر النبي عليا أن ينام على فراشه ويتغشى ببردته. فبات علي موطنا نفسه على القتل.
وجاءت رجال من قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله، فلما أرادوا أن يضعوا أسيافهم فيه لا يشكون أنه محمد، أيقظوه فرأوه عليا فتركوه وتفرقوا في طلب رسول الله (2).
وقال القمي في تفسيره: فلما أصبحت قريش أتوا إلى الحجرة وقصدوا الفراش، فوثب علي (عليه السلام) في وجوهم وقال: ما شأنكم؟ قالوا له:
أين محمد؟ قال: أجعلتموني عليه رقيبا؟ ألستم قلتم نخرجه من بلادنا؟!
فقد خرج عنكم. فأقبلوا يضربون أبا لهب ويقولون له: أتخدعنا منذ