والأوصياء من آل محمد (ع) حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال حدثنا محمد بن أحمد بن بويه قال حدثنا محمد ابن سليمان قال حدثنا أحمد بن محمد الشيباني قال حدثنا عبد الله بن محمد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربه قال سمعت الصادق عليه السلام يقول: يا شهاب نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ونحن عهد الله وذمته ونحن ودايع الله وحجته كنا أنوارا صفوفا حول العرش نسبح فيسبح أهل السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الأرض فسبحنا فسبح أهل الأرض بتسبيحنا وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عز وجل وذمته ومن خفر ذمتنا فقد خفر ذمة الله عز وجل وعهده.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: (فإذا نزل بساحتهم) أي بمكانهم (فساء صباح المنذرين - إلى قوله - والحمد لله رب العالمين).
سورة ص مكية آياتها ثمان وثمانون (بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرآن ذي الذكر) قال: هو قسم وجوابه (بل الذين كفروا في عزة وشقاق) يعني في كفر وقوله: (كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص) أي ليس هو وقت مفر وقوله: (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) قال نزلت بمكة لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله الدعوة بمكة اجتمعت قريش إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب ان ابن أخيك قد سفه أحلامنا وسب آلهتنا وأفسد شبابنا وفرق جماعتنا فإن كان الذي يحمله على ذلك العدم جمعنا له مالا حتى يكون أغنى رجل في قريش ونملكه علينا، فأخبر أبو طالب رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فقال: لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما أردته، ولكن يعطوني كلمة يملكون بها العرب وتدين لهم بها العجم ويكونون ملوكا في