إسماعيل بن إبراهيم. فتزوج إسماعيل: الحنفاء بنت الحارث بن مضاض الجرهمي، فولدت له اثني عشر ذكرا " ثم ذكر أسماءهم فقال " وهذه الأسماء تختلف في الهجاء واللغة لأنها مترجمة من العبرانية " ثم قال: فلما كملت لإسماعيل مائة وثلاثون سنة توفي فدفن في الحجر.
فلما توفي إسماعيل ولي البيت بعده نابت بن إسماعيل. ثم افترق ولد إسماعيل فمنهم من افترق في البلاد يطلبون السعة وهم الكبار منهم، وكان من بقي منهم في الحرم من ولد إسماعيل صغارا فولي البيت المضاض بن عمرو الجرهمي جد ولد إسماعيل. ولم يكن أحد يقوم بأمر الكعبة في أيام جرهم غير ولد إسماعيل وكانت جرهم في أيامها تطيعهم، تعظيما منهم لهم ومعرفة بقدرهم، غير أن ولد إسماعيل كانوا يسلمون ملك مكة لجرهم للخؤولة.
فقام بأمر الكعبة بعد نابت أمين ثم يشجب بن أمين ثم الهميسع ثم أدد ثم عدنان بن أدد ثم معد بن عدنان، ثم نزار بن معد، ثم إياد (1) ثم خرجت ولاية البيت من أيديهم إلى خزاعة (2)، وسنذكر خبره فيما يأتي.
هذا ما قاله اليعقوبي بشأن الجمع بين ولاية البيت وملك مكة.
وقال المسعودي: لما قبض إسماعيل قام بالبيت بعده نابت بن إسماعيل، ثم غلبت جرهم على ولد إسماعيل من بعد نابت فقام بأمر البيت