وانما عرب فقيل: قحطان وزعم الهيثم بن عدي: ان جرهم بن عابر بن سبأ بن يقطن، هو قحطان (1).
وتكلم يعرب وجرهم وعاد وثمود وعملاق ووبار وعبيل وجديس وعبد ضخم بالعربية فسار يعرب بن قحطان من بابل حتى حل باليمن (2).
وسار عبد ضخم بن ارم بن نوح بولده ومن تبعه فنزلوا " الطائف " وسار جرهم بن قحطان بولده ومن تبعه وطافوا البلاد حتى أتوا " مكة " فنزلوها (3).
وقال عند ذكره أخبار مكة وبناء البيت ومن تداوله من جرهم وغيرها: ان جرهم بادروا نحو مكة وعليهم الحارث بن مضاض بن عمرو ابن سعد بن الرقيب بن ظالم بن هيني بن نبت بن جرهم، حتى أتوا الوادي ونزلوا مكة واستوطنوها مع إسماعيل.
وقال قبل هذا: ان بني كركر وعليهم السميدع بن هوبر بن لاوي بن قيطور بن كركر بن حيدان، عدمت الماء والمرعى واشتد بها الجهد، فيممت نحو تهامة يطلبون الماء والمرعى والدار الخصبة، فأشرف روادهم وهم المتقدمون منهم لطلب الماء على الوادي فنظروا الطير ترتفع وتنخفض، فهبطوا الوادي ونظروا إلى العريش على الربوة الحمراء الذي اتخذته هاجر ليكون مسكنا لها وفيه هاجر وإسماعيل، وقد زمت حول الماء بالأحجار ومنعته من الجريان فسلم الرواد عليها واستأذنوها في نزولهم وشربهم من