الكوفة وأهل الشأم وإن رضيا وأحبا فلا يحضرهما فيه إلا من أرادا ويأخذ الحكمان من أراد من الشهود ثم يكتبان شهادتهما على ما في هذه الصحيفة وهم أنصار على من ترك ما في هذه الصحيفة وأراد فيه إلحادا وظلما اللهم إنا نستنصرك على من ترك ما في هذه الصحيفة، شهد من أصحاب على الأشعث بن قيس الكندي وعبد الله بن عباس وسعيد بن قيس الهمداني وورقاء بن سمى البجلي وعبد الله بن محل العجلي وحجر بن عدي الكندي وعبد الله بن الطفيل العامري وعقبة بن زياد الحضرمي ويزيد بن حجية التيمي ومالك بن كعب الهمداني ومن أصحاب معاوية أبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان وحبيب بن مسلمة الفهري والمخارق بن الحارث الزبيدي وزمل بن عمرو العذري وحمزة بن مالك الهمداني وعبد الرحمن بن خالد المخزومي وسبيع بن يزيد الأنصاري وعلقمة بن يزيد الأنصاري وعتبة بن أبي سفيان ويزيد بن الحر العبسي * قال أبو مخنف حدثني أبو جناب الكلبي عن عمارة ابن ربيعة الجرمي قال لما كتبت الصحيفة دعى لها الأشتر فقال لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها شمالي إن خط لي في هذه الصحيفة اسم على صلح ولا موادعة أو لست على بينة من ربى من ضلال عدوى أو لستم قد رأيتم الظفر لو لم تجمعوا على الجور فقال له الأشعث بن قيس إنك والله ما رأيت ظفرا ولا جورا هلم إلينا فإنه لا رغبة بك عنا فقال بلى والله لرغبة بي عنك في الدنيا للدنيا والآخرة للآخرة ولقد سفك الله عز وجل بسيفي هذا دماء رجال ما أنت عندي خير منهم ولا أحرم دما قال عمارة فنظرت إلى ذلك الرجل وكأنما قصع على أنفه الحمم يعنى الأشعث * قال أبو مخنف عن أبي جناب قال خرج الأشعث بذلك الكتاب يقرأه على الناس ويعرضه عليهم فيقرؤنه حتى مر به على طائفة من بنى تميم فيهم عروة بن أدية وهو أخو أبى بلال فقرأه عليهم فقال عروة بن أدية تحكمون في أمر الله عز وجل الرجال لا حكم الا لله ثم شد بسيفه فضرب به عجز دابته ضربة خفيفة واندفعت الدابة وصاح به أصحابه أن أملك يدك فرجع فغضب للأشعث قومه وناس كثير من أهل اليمن فمشى الأحنف بن قيس السعدي ومعقل بن قيس الرياحي ومسعر بن فدكي وناس كثير من بنى تميم فتنصلوا
(٣٩)