عن عاصم عن عبيد الله بن عامر قال كنت أفطر مع عثمان في شهر رمضان فكان يأتينا بطعام هو ألين من طعام عمر قد رأيت على مائدة عثمان الدرمك الجيد وصغار الضأن كل ليلة وما رأيت عمر قط أكل من الدقيق منخولا ولا أكل من الغنم إلا مسانها فقلت لعثمان في ذلك فقال يرحم الله عمر ومن يطيق ما كان عمر يطيق قال محمد وحدثني عبد الملك بن يزيد بن السائب عن عبد الله بن السائب قال أخبرني أبي قال أول فسطاط رأيته بمنى فسطاط لعثمان وآخر لعبد الله بن عامر بن كريز وأول من زاد النداء الثالث يوم الجمعة على الزوراء عثمان وأول من نخل له الدقيق من الولاة عثمان رضي الله عنه (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا بلغ عثمان أن ابن ذي الحبكة النهدي يعالج نيرنجا قال محمد بن سلمة إنما هو نيرنج فأرسل إلى الوليد بن عقبة ليسأله عن ذلك فان أقر به فأوجعه فدعا به فسأله فقال إنما هو رفق وأمر يعجب منه فأمر به فعزر وأخبر الناس خبره وقرأ عليهم كتاب عثمان إنه قد جدبكم فعليكم بالجد وإياكم والهزال فكان الناس عليه وتعجبوا من وقوف عثمان على مثل خبره فغضب فنفر في الذين نفروا فضرب معهم فكتب إلى عثمان فيه فلما سير إلى الشأم من سيرسير كعب بن ذي الحبكة ومالك بن عبد الله وكان دينه كدينه إلى دنباوند لأنها أرض سحرة فقال في ذلك كعب بن ذي الحبكة للوليد لعمري لئن طردتني ما إلى التي * طمعت بها من سقطتي لسبيل رجوت رجوعي يا ابن أروى ورجعتي * إلى الحق دهرا غال ذلك غول وإن اغترابي في البلاد وجفوتي * وشتمي في ذات الاله قليل وإن دعائي كل يوم وليلة * عليك بدنبا وندكم لطويل فلما ولى سعيدا قفله وأحسن إليه واستصلحه فكفره لم يزدد إلا فسادا واستعار ضابئ بن الحارث البرجمي في زمان الوليد بن عقبة من قوم من الأنصار كلبا يدعى قرحان يصيد الظباء فحبسه عنهم فنافره الأنصاريون واستغاثوا عليه بقومه فكاثروه فانتزعوه منه وردوه على الأنصار فهجاهم وقال في ذلك
(٤٣٠)