من عمر (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مبشر بن الفضيل عن سالم ابن عبد الله قال لما ولى عثمان حج سنواته كلها إلا آخر حجة وحج بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع عمر فكان عبد الرحمن بن عوف في موضعه وجعل في موضع نفسه سعيد بن زيد هذا في مؤخر القطار وهذا في مقدمه وأمن الناس وكتب في الأمصار أن يوافيه العمال في كل موسم ومن يشكوهم وكتب إلى الناس إلى الأمصار أن ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ولا يذل المؤمن نفسه فإني مع الضعيف على القوى ما دام مظلوما إن شاء الله فكان الناس بذلك فجرى ذلك إلى أن أتخذه أقوام وسيلة إلى تفريق الأمة (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لم تمض سنة من إمارة عثمان حتى اتخذ رجال من قريش أموالا في الأمصار وانقطع إليهم الناس وثبتوا سبع سنين كل قوم يحبون أن يلي صاحبهم ثم إن ابن السوداء أسلم وتكلم وقد فاضت الدنيا وطلعت الاحداث على يديه فاستطالوا عمر عثمان رضي الله عنه (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عثمان بن حكيم بن عباد ابن حنيف عن أبيه قال أول منكر ظهر بالمدينة حين فاضت الدنيا وانتهى وسع الناس طيران الحمام والرمي على الجلاهقات فاستعمل عليها عثمان رجلا من بني ليث سنة ثمان فقصها وكسر الجلاهقان (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب قال أول من منع الحمام الطيارة والجلاهقات عثمان ظهرت بالمدينة فأمر عليها رجلا فمنعهم منها (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد عن أبيه نحوا منه وزاد وحدث بين الناس النشو قال فأرسل عثمان طائفا عليهم بالعصا فمنعهم من ذلك ثم اشتد ذلك فأفشى الحدود ونبأ ذلك عثمان وشكاه إلى الناس فاجتمعوا على أن يجلدوا في النبيذ فأخذ نفر منهم فجلدوا (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مبشر بن الفضيل عن سالم بن عبد الله قال لما حدثت الاحداث بالمدينة خرج منها رجال إلى الأمصار مجاهدين وليدنوا من العرب فمنهم من أتى البصرة ومنهم من أتى الكوفة ومنهم من أتى الشام فهجموا جميعا من أبناء المهاجرين
(٤٢٧)