رضي الله عنهم عرضوا الناس بذات عرق واستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فردوهما * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا أبو الحسن قال أخبرنا أبو عمرو عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس قال لقى سعيد بن العاص مروان بن الحكم وأصحابه بذات عرق فقال أين تذهبون وثأركم على أعجاز الإبل اقتلوهم ثم ارجعوا إلى منازلكم لا تقتلوا أنفسكم قالوا بل نسير فلعلنا نقتل قتلة عثمان جميعا فخلا سعيد بطلحة والزبير فقال إن ظفرتما لمن تجعلان الامر أصدقاني قالا لاحدنا أينا اختاره الناس قال بل اجعلوه لولد عثمان فإنكم خرجتم تطلبون بدمه قالا ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم قال أفلا أراني أسعى لأخرجها من بني عبد مناف فرجع ورجع عبد الله بن خالد بن أسيد فقال المغيرة بن شعبة الرأي ما رأى سعيد من كان ههنا من ثقيف فليرجع فرجع ومضى القوم معهم أبان بن عثمان والوليد بن عثمان فاختلفوا في الطريق فقالوا من ندعو لهذا الامر فخلا الزبير بابنه عبد الله وخلا طلحة بعلقمة بن وقاص الليثي وكان يؤثره على ولده فقال أحدهما أئت الشأم وقال الآخر ائت العراق وحاور كل واحد منهما صاحبه ثم اتفقا على البصرة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن قيس عن الأغر قال لما اجتمع إلى مكة بنو أمية ويعلى بن منية وطلحة والزبير ائتمروا أمرهم وأجمع ملؤهم على الطلب بدم عثمان وقتال السبائية حتى يثأروا وينتقموا فأمرتهم عائشة رضى الله تعالى عنها بالخروج إلى المدينة واجتمع القوم على البصرة وردوها عن رأيها وقال لها طلحة والزبير إنا نأتي أرضا قد أضيعت وصارت إلى علي وقد أجبرنا علي على بيعته وهم محتجون علينا بذلك وتاركو أمرنا إلا أن تخرجي فتأمري بمثل ما أمرت بمكة ثم ترجعي فنادى المنادى ان عائشة تريد البصرة وليس في ستمائة بعير ما تعنون به غوغاء وجالية الاعراب وعبيدا قد انتشروا وافترشوا أذرعهم مسعدين لأول واعية وبعثت إلى حفصة فأرادت الخروج فعزم عليها ابن عمر فأقامت فخرجت عائشة ومعها طلحة والزبير وأمرت على الصلاة عبد الرحمن
(٤٧٢)