عن سيف عن محمد وطلحة قالا ولما رأى من أهل المدينة ما لم يرض طاعتهم حتى يكون معها نصرته قام فيهم وجمع إليه وجوه أهل المدينة وقال إن آخر هذا الامر لا يصلح إلا بما صلح أوله فقد رأيتم عواقب قضاء الله عز وجل على من مضى منكم فانصروا الله ينصركم ويصلح لكم أمركم فأجابه رجلان من أعلام الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وهو بدري وخزيمة بن ثابت وليس بذي الشهادتين مات ذو الشهادتين في زمن عثمان رضي الله عنه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد عن عبيد الله عن الحكم قال قيل له أشهد خزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال ليس به ولكنه غيره من الأنصار مات ذو الشهادتين في زمان عثمان بن عفان رضي الله عنه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مجالد عن الشعبي قال بالله الذي لا إله إلا هو ما نهض في تلك الفتنة إلا ستة بدريين مالهم سابع أو سبعة ما لهم ثامن (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو بن محمد عن الشعبي قال بالله الذي لا إله إلا هو ما نهض في ذلك الامر إلا ستة بدريين ما لهم سابع فقلت اختلفتما قال لم نختلف إن الشعبي شك في أبي أيوب أخرج حيث أرسلته أم سلمة إلى علي بعد صفين أو لم يخرج إلا أنه قدم عليه فمضى إليه وعلي يومئذ بالنهروان (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عبد الله ابن سعيد بن ثابت عن رجل عن سعيد بن زيد قال ما اجتمع أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ففازوا على الناس بخير يحوزونه إلا وعلي بن أبي طالب أحدهم ثم إن زياد بن حنظلة لما رأى تثاقل الناس عن علي ابتدر إليه وقال من تثاقل عنك فإنا نخف معك ونقاتل دونك وبينما علي يمشى في المدينة إذ سمع زينب ابنة أبي سفيان وهو تقول ظلامتنا عند مدمم وعند مكحلة فقال إنها لتعلم ما هما لها بثأر (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة أن عثمان قتل في ذي الحجة لثمان عشرة خلت منه وكان على مكة عبد الله بن عامر الحضرمي وعلى الموسم يومئذ عبد الله عباس بعثه عثمان وهو محصور فتعجل أناس في يومين فأدركوا مع ابن عباس فقدموا المدينة بعد ما قتل وقبل أن يبايع علي وهرب بنو أمية فلحقوا
(٤٦٧)