خيرا وكانفوه تكونوا أسعد منه بذلك ثم ودعهم ومضى فقال علي ما كنت أرى أن في هذا خيرا فقال الزبير لا والله ما كان قط أعظم في صدرك وصدورنا منه الغداة * حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله عن إسحاق ابن يحيى عن موسى بن طلحة قال أرسل عثمان إلى طلحة يدعوه فخرجت معه حتى دخل على عثمان وإذ علي وسعد والزبير وعثمان ومعاوية فحمد الله معاوية وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيرته في الأرض وولاة أمر هذه الأمة لا يطمع في ذلك أحد غيركم اخترتم صاحبكم عن غير غلبة ولا طمع وقد كبرت سنه وولى عمره ولو انتظرتم به الهرم كان قريبا مع اني أرجوا أن يكون أكرم على الله أن يبلغ به ذلك وقد فشت قالة خفتها عليكم فما عتبتم فيه من شئ فهذه يدي لكم به ولا تطمعوا الناس في أمركم فوالله لئن طمعوا في ذلك لا رأيتم فيها أبدا الا إدبار قال علي ومالك وذلك وما أدراك لا أم لك قال دع أمي مكانها ليست بشر أمهاتكم قد أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأجبني فيما أقول لك فقال عثمان صدق ابن أخي اني أخبركم عني وعما وليت إن صاحبي اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما بسبيل احتسابا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش فبسطت يدي في شئ من ذلك المال لمكان ما أقوم به فيه ورأيت أن ذلك لي فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه فأمري لامركم تبع قالوا أصبت وأحسنت قالوا أعطيت عبد الله بن خالد بن أسيد ومروان وكانوا يزعمون أنه أعطى مروان خمسة عشر ألفا وابن أسيد خمسين ألفا فردوا منهما ذلك فرضوا وقبلوا وخرجوا راضين (رجع الحديث) إلى حديث سيف عن شيوخه وكان معاوية قد قال لعثمان غداة ودعه وخرج يا أمير المؤمنين انطلق معي إلى الشأم قبل أن يهجم عليك من لا قبل لك به فان أهل الشأم على الامر لم يزالوا فقال أنا لا أبيع جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ وإن كان فيه قطع خيط عنقي قال فأبعث إليك جندا منهم يقيم بين ظهراني أهل المدينة لنائبة ان نابت المدينة أو إياك قال أنا أقتر على جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرزاق
(٣٨٢)