رجل منا فأردت أن يبلغهم قولي فيثقوا بي فأقود إليك خيرا أو أدفع عنك شرا * حدثني جعفر قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين عن أبيه عن عمرو بن أبي المقدام عن عبد الملك بن عمير الزهري أنه قال جمع عثمان أمراء الأجناد معاوية بن أبي سفيان وسعيد بن العاص وعبد الله بن عامر وعبد الله بن سعد ابن أبي سرح وعمرو بن العاص فقال أشيروا علي فإن الناس قد تنمروا لي فقال له معاوية أشير عليك أن تأمر أمراء أجنادك فيكفيك كل رجل منهم ما قبله وأكفيك أنا أهل الشأم فقال له عبد الله بن عامر أرى لك أن تجمرهم في هذه البعوث حتى يهم كل رجل منهم دبر دابته وتشغلهم عن الارجاف بك فقال عبد الله بن سعد أشير عليك أن تنظر ما أسخطهم فترضيهم ثم تخرج لهم هذا المال فيقسم بينهم ثم قام عمرو بن العاص فقال يا عثمان إنك قد ركبت الناس بمثل بني أمية فقلت وقالوا وزغت وزاغوا فاعتدل أو اعتزل فإن أبيت فاعتزم عزما وامضى قدما فقال له عثمان مالك قمل فروك أهذا الجد منك فأسكت عمرو حتى إذا تفرقوا قال لا والله يا أمير المؤمنين لانت أكرم على من ذلك ولكني قد علمت أن بالباب قوما قد علموا أنك جمعتنا لنشير عليك فأحببت أن يبلغهم قولي فأقود لك خيرا أو أدفع عنك شرا فرد عثمان عماله على أعمالهم وأمرهم بالتضييق على من قبلهم وأمرهم بتجمير الناس في البعوث وعزم على تحريم أعطياتهم ليطيعوه ويحتاجوا إليه ورد سعيد بن العاص أميرا على الكوفة فخرج أهل الكوفة عليه بالسلاح فتلقوه فردوه وقالوا لا والله لا يلي علينا حكما ما حملنا سيوفنا * حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي بن حسين عن أبيه عن هارون بن سعد عن أبي يحيى عمير بن سعد النخعي أنه قال كأني أنظر إلى الأشتر مالك بن الحارث النخعي على وجهه الغبار وهو متقلد السيف وهو يقول والله لا يدخلها علينا ما حملنا سيوفنا يعني سعيدا وذلك يوم الجرعة والجرعة مكان مشرف قرب القادسية وهناك يلقاه أهل الكوفة * حدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسين عن أبيه عن هارون ابن سعد عن عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري الطائي عن أبي ثور الحدائي
(٣٧٤)