فقال من أنت قلت معقل بن يسار قال ما فعل الناس فقلت فتح الله عليهم قال الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمر وفاضت نفسه واجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس وفيهم ابن عمر وابن الزبير وعمرو بن معديكرب وحذيفة فبعثوا إلى أم ولده فقالوا ما عهد إليك عهدا فقالت ههنا سفط فيه كتاب فأخذوه فكان فيه إن قتل النعمان ففلان وإن قتل فلان ففلان (وقال الواقدي) في هذه السنة يعني سنة 21 مات خالد بن الوليد بحمص وأوصى إلى عمر بن الخطاب (قال وفيها) غزا عبد الله وعبد الرحمن ابنا عمرو وأبو سروعة فقدموا مصر فشرب عبد الرحمن وأبو سروعة الخمر وكان من أمرهما ما كان (قال وفيها) سار عمرو بن العاصي إلى أنطابلس وهي برقة فافتتحها وصالح أهل برقة على ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيعوا من أبنائهم ما أحبوا في جزيتهم (قال وفيها) ولى عمر بن الخطاب عمار بن ياسر على الكوفة وابن مسعود على بيت المال وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض فشكا أهل الكوفة عمارا فاستعفي عمار عمر بن الخطاب فأصاب جبير بن مطعم خاليا فولاه الكوفة فقال لا تذكره لاحد فبلغ المغيرة بن شعبة أن عمر خلا بجبير بن مطعم فرجع إلى امرأته فقال اذهبي إلى امرأة جبير بن مطعم فاعرضي عليها طعام السفر فأتتها فعرضت عليها فاستعجمت عليها ثم قالت نعم فجيئيني به فلما استيقن المغيرة بذلك جاء إلى عمر فقال بارك الله لك فيمن وليت قال فمن وليت فأخبره أنه ولى جبير بن مطعم فقال عمر لا أدري ما أصنع وولى المغيرة بن شعبة الكوفة فلم يزل عليها حتى مات عمر (قال وفيها) بعث عمرو بن العاصي عقبة بن نافع الفهري فافتتح زويلة بصلح وما بين برقة وزويلة سلم للمسلمين * وحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال كان بالشام في سنة 21 غزوة الأمير معاوية بن أبي سفيان وعمير بن سعد الأنصاري على دمشق والبثنية وحوران وحمص وقنسرين والجزيرة ومعاوية على البلقاء والأردن وفلسطين والسواحل وأنطاكية ومعرة مصرين وقلقية وعند ذلك صالح أبو هاشم ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس على قلقية وأنطاكية ومعرة مصرين (وقيل وفيها) ولد الحسن البصري وعامر الشعبي (قال الواقدي) وحج بالناس في هذه السنة
(٢٢٧)