والمهلب وعمرو قالوا كان الهرمزان أحد البيوتات السبعة في أهل فارس وكانت أمته مهرجان قذق وكور الأهواز فهؤلاء بيوتات دون سائر أهل فارس فلما انهزم يوم القادسية كان وجهه إلى أمته فملكهم وقاتل بهم من أرادهم فكان الهرمزان يغير على أهل ميسان ودست ميسان من وجهين من مناذر ونهرتيري فاستمد عتبة بن غزوان سعدا فأمده سعد بنعيم بن مقرن ونعيم بن مسعود وأمرهما أن يأتيا أعلى ميسان ودستميسان حتى يكونا بينهم وبين نهرتيري ووجه عتبة بن غزوان سلمى بن القين وحرملة بن مريطة وكانا من المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من بني العدوية من بني حنظلة فنزلا على حدود أرض ميسان ودستميسان بينهم وبين مناذر ودعوا بني العم فخرج إليهم غالب الوائلي وكليب بن وائل الكليبي فتركا نعيما ونعيما ونكبا عنهما وأتيا سلمى وحرملة وقالا أنتما من العشيرة وليس لكما مترك فإذا كان يوم كذا وكذا فانهدا للهرمزان فان أحدنا يثور بمناذر والآخر بنهرتيري فنقتل المقاتلة ثم يكون وجهنا إليكم فليس دون الهرمزان شئ إن شاء الله ورجعا وقد استجابا واستجاب قومهما بنو العم بن مالك قال وكان من حديث العمى والعمى مرة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أنه تنخت عليه وعلى العصية بن امرئ القيس افناء معد فعماه عن الرشد من لم ير نصره فارس على الاردوان فقال في ذلك كعب بن مالك أخوه ويقال صدى بن مالك لقد عم عنها مرة الخير فانصمى * وصم فلم يسمع دعاء العشائر ليتنخ عنا رغبة عن بلاده * ويطلب ملكا عاليا في الأساور فبهذا البيت سمى العم فقيل بنو العم عموه عن الصواب بنصره أهل فارس كقول الله تبارك وتعالى " عموا وصموا " وقال يربوع بن مالك لقد علمت عليا معد بأننا * غداة التباهي غر ذاك التبادر تنخنا على رغم العداة ولم ينح * بحي تميم والعديد الجماهر نفينا عن الفرس النبيط فلم يزل * لنا فيهم إحدى الهنات البهاتر
(١٧١)