ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة وسالم بن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه أن عمر إنما رجع بالناس عن حديث عبد الرحمن بن عوف فلما رجع عمر رجع عمال الأجناد إلى أعمالهم * وأما سيف فإنه روى في ذلك ما كتب به إلي السري عن شعيب عن سيف عن أبي حارثة وأبي عثمان والربيع قالوا وقع الطاعون بالشام ومصر والعراق واستقر بالشام ومات فيه الناس الذين هم في كل الأمصار في المحرم وصفر وارتفع عن الناس وكتبوا بذلك إلى عمر ما خلا الشأم فخرج حتى إذا كان منها قريبا بلغه أنه أشد ما كان فقال وقال الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بأرض وباء فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرجع حتى ارتفع عنها وكتبوا بذلك إليه وبما في أيديهم من المواريث فجمع الناس في جمادى الأولى سنة سبع عشرة فاستشارهم في البلدان فقال إني قد بدا لي أن أطوف على المسلمين في بلدانهم لأنظر في آثارهم فأشيروا علي وكعب الأحبار في القوم وفي تلك السنة من إمارة عمر أسلم فقال كعب بأيها تريد أن تبدأ يا أمير المؤمنين قال بالعراق قال فلا تفعل فان الشر عشرة أجزاء والخير عشرة أجزاء فجزء من الخير بالمشرق وتسعة بالمغرب وإن جزأ من الشر بالمغرب وتسعة بالمشرق وبها قرن الشيطان وكل داء عضال (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن سعيد عن الأصبغ عن علي قال قام إليه علي فقال يا أمير المؤمنين والله إن الكوفة للهجرة بعد الهجرة وإنها لقبة الاسلام وليأتين عليها يوم لا يبقى مؤمن إلا أتاها وحن إليها والله لينصرن بأهلها ما انتصر بالحجارة من قوم لوط (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن المطرح عن القاسم عن أبي أمامة قال وقال عثمان يا أمير المؤمنين إن المغرب أرض الشر وإن الشر قسم مائة جزء فجزء في الناس وسائر الاجزاء بها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن يحيى التميمي عن أبي ماجد قال قال عمر الكوفة رمح الله وقبة الاسلام وجمجمة العرب يكفون ثغورهم ويمدون الأمصار فقد ضاعت مواريث أهل عمواس فابدأ بها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي عثمان
(١٦٠)