غوره ولا جب من جبابهم إلا طمه ثم أتى قرب المدينة فقتل من وجد هنالك من العرب وأسر ثم عطف نحو بلاد بكر وتغلب فيما بين مملكة فارس ومناظر الروم بأرض الشام فقتل من وجد بها من العرب وسبى وطتم مياههم وأنه أسكن من بنى تغلب من البحرين دارين واسمهما هيج والخط ومن كان من عبد القيس وطوائف من بنى تميم هجر ومن كان من بكر بن وائل كومان وهم الذين يدعون بكر أبان ومن كان منهم من بين حنظلة بالرملية من بلاد الأهواز أنه أمر فبنيت بأرض السواد مدينة وسماها بزرج سابور وهى الأنبار وبأرض الأهواز مدينتان إحداهما ايرانخزهسابور وتأويلها سابور وبلاده وتسمى بالسريانية الكرخ والاخرى السوس وهى مدينة بناها إلى جانب الحصن الذي في جوفه تابوت فيه جثة دانيال النبي صلى الله عليه وسلم وأنه غزا أرض الروم فسبى منها سبيا كثيرا فأسكن مدينة ايرانخرهسابور وسمتها العرب السوس بعد تخفيفها في التسمية وأمر فبنيت بباجرمى مدينة سماها خنى سابور وكور كورة وبأرض خراسان مدينة وسماها نيسابور وكور كورة * وأن سابور كان هادن قسطنطين ملك الروم وهو الذي بنى مدينة قسطنطينية وكان أول من تنصر من ملوك الروم وهلك قسطنطين وفرق ملكه بين ثلاثة بنين كانوا له فهلك بنوه الثلاثة فملكت الروم عليهم رجلا من أهل بيت قسطنطين يقال له لليانوس كان يدين بملة الروم التي كانت قبل النصرانية ويسر ذلك ويظهر النصرانية قبل أن يملك حتى إذا ملك أظهر ملة الروم وأعادها كهيئتها وأمرهم بإحيائها وأمر بهدم البيع وقتل الأساقفة وأحبار النصارى وأنه جمع جموعا من الروم والخزر ومن كان في مملكته من العرب ليقاتل بهم سابور وجنود فارس وانتهزت العرب بذلك السبب الفرصة من الانتقام من سابور وما كان من قتله العرب واجتمع في عسكر لليانوس من العرب مائة ألف وسبعون ألف مقاتل فوجههم مع رجل من بطارقة الروم بعثه على مقدمته يسمى يوسانوس وأن لليانوس سار حتى وقع ببلاد فارس وانتهى إلى سابور كثرة من معه من جنود الروم والعرب والخزر فهاله ذلك ووجه عيونا
(٤٩٢)