بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون وهو الذي يقول فيه أبو دؤاد الأيادي وأرى الموت قد تدلى من الحضر * على رب أهله الساطرون والعرب تسميه الضيزن وقيل إن الضيزن من أهل باجرمى وزعم هشام بن الكلبي أنه من العرب من قضاعة وأنه الضيزن بن معاوية بن العبيد بن الاجرام ابن عمرو بن النخع بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأن أمه من تزيد بن حلوان اسمها جيهلة وأنه إنما كان يعرف بأمه وزعم أنه كان ملك أرض الجزيرة وكان معه من بنى عبيد بن الاجرام وقبائل قضاعة ما لا يحصى وأن ملكه كان قد بلغ الشأم وأنه تطرف من بعض السواد في غيبة كان غابها إلى ناحية خراسان سابور بن أردشير فلما قدم من غيبته أخبر بما كان منه فقال في ذلك من فعل الضيزن عمرو بن إلة بن الجدي بن الدهاء بن جشم بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة لقيناهم بجمع من علاف * وبالخيل الصلادمة الذكور فلاقت فارس منا نكالا * وقتلنا هرابذ شهرزور دلفنا للأعاجم من بعيد * بجمع كالجزيرة في السعير فلما أخبر سابور بما كان منه شخص إليه حتى أناخ على حصنه وتحصن الضيزن في الحصن فزعم ابن الكلبي أنه أقام سابور على حصنه أربع سنين لا يقدر على هدمه ولا على الوصول إلى الضيزن وأما الأعشى ميمون بن قيس فإنه ذكر في شعره أنه إنما أقام عليه حولين فقال ألم تر للحضر إذ أهله * بنعمى وهل خالد من نعم أقام به شاهبور الجنو * دحولين يضرب في القدم فما زاده ربه قوة * ومثل محاوره لم يقم فلما رأى ربه فعله * أتاه طروقا فلم ينتقم وكان دعا قومه دعوة * هلموا إلى أمركم قد صرم فموتوا كراما بأسيافكم * أرى الموت يجشمه من جشم
(٤٨٤)