رسمونس والثامن بطونس والتاسع قالوس وكانوا احداثا * وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد قال لقد حدثت أنه كان على بعضهم من حداثة أسنانهم وضح الورق وكانوا من قوم يعبدون الأوثان من الروم فهداهم الله للاسلام وكانت شريعتهم شريعة عيسى في قول جماعة من سلف علمائنا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا الحكم بن بشير قال حدثنا عمرو يعنى ابن قيس الملائي في قوله إن أصحاب الكهف والرقيم كانت الفتية على دين عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم على الاسلام وكان ملكهم كافرا وكان بعضهم يزعم أن أمرهم ومصيرهم إلى الكهف كان قبل المسيح وأن المسيح أخبر قومه خبرهم فان الله عز وجل ابتعثهم من رقدتهم بعد ما رفع المسيح في الفترة بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم والله أعلم أي ذلك كن فما الذي عليه علماء أهل الاسلام فعلى أن أمرهم كان بعد المسيح فاما أنه كان في أيام ملوك الطوائف فإن ذلك مما لا يدفعه دافع من أهل العلم بأخبار الناس القديمة * وكان لهم في ذلك الزمان ملك يقال له دقينوس يعبد الأصنام فيما ذكر عنه فبلغه عن الفتية خلافهم إياه في دينه فطلبهم فهربوا منه بدينهم حتى صاروا إلى جبل لهم يقال له فيما حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس نيحلوس * وكان سبب إيمانهم وخلافهم به قومهم فيما حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال أخبرني إسماعيل بن سدوس أنه سمع وهب ابن منبه يقول جاء حواري عيسى ابن مريم إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل له إن على بابها صنما لا يدخلها أحد إلا سجد له فكره أن يدخلها فأتى حماما وكان فيه قريبا من تلك المدينة فكان يعمل فيه يؤاجر نفسه من صاحب الحمام ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة ورد عليه الرزق فجعل يعرض عليه وجعل يسترسل إليه وعلقه فتية من أهل المدينة وجعل يخبرهم خبر السماء والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة وكان يشرط على صاحب الحمام أن الليل لي لا تحول بيني وبين الصلاة إذا
(٤٥٥)