بأن تسم يجو اليمامة * وقد قالت الشعراء من العرب في حسان ومسيره هذا فمن ذلك قول الأعشى كوني كمثل الذي إذ غاب وافدها * أهدت له من بعيد نظرة جذعا ما نظرت ذات أشفار كنظرتها * حقا كما صدق الذثبى إذ سجعا إذ قلبت مقلة ليست بمقرفة * إذ يرفع الآل رأس الكلب فارتفعا قالت أرى رجلا في كفه كتف * أو يخصف النعل لهفي أية صنعا فكذبوها بما قالت فصبحهم * ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا فاستنزلوا أهل جو من مساكنهم * وهدموا شاخص البنيان فاتضعا ومن ذلك قول النمر ابن تولب العكلي هلا سألت بعادياء وبيته * والخل والخمر التي لم تمنع وفتاتهم عنز عشية آنست * من بعد مرأى في الفضاء ومسمع قالت أرى رجلا يقلب كفه * أصلا وجو آمن لم يفزع ورأت مقدمة الخميس وقبله * رقص الركاب إلى الصياح بتبع فكأن صالح أهل جو غدوة * صبحوا بذيفان السمام المنقع كانوا كأنعم من رأيت فأصبحوا * يلوون زاد الراكس المتمتع قالت يمامة احملوني قائما * إن تبعثوه باركا بي أصرع وحسان بن تبع الذي أوقع بجديس هو ذو معاهر وهو تبع بن تبع تبان أسعد أبى كرب بن ملكيكرب بن تبع بن أقرن وهو أبو تبع بن حسان الذي يزعم أهل اليمن انه قدم مكة وكسا الكعبة وأن الشعب من المطابخ انما سمى هذا الاسم لنصبه المطابخ في ذلك الموضع واطعامه الناس وأن أجيادا إنما سمى أجيادا لان خيله كانت هنا لك وأنه قدم يثرب فنزل منزلا يقال له منزل الملك اليوم وقتل من اليهود مقتلة عظيمة بسبب شكاية من شكاهم إليه من الأوس والخزرج بسوء الجوار وأنه وجه ابنه حسان إلى السند وسمرا ذا الجناح إلى خراسان وأمرهما أن يستبقا إلى الصين فمر سمر بسمرقند فأقام عليها حتى افتتحا وقتل مقاتلتها وسبى
(٤٥٣)