وذلك يوم عيد لهم فتولى فرعون فجمع كيده ثم أنى وأرسل فرعون في المدائن حاشرين فحشروا عليه السحرة وحشروا الناس ينظرون يقول هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة - إلى - أئن لنا لاجرا إن كنا نحن الغالبين يقول عطية تعطينا قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين فقال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب يقول يهلككم بعذاب فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى من دون موسى وهارون وقالوا في نجواهم إن هذا لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى يقول يذهبا بأشراف قومكم فالتقى موسى وأمير السحرة فقال له موسى أرأيتك ان غلبتك أتؤمن بي وتشهد أن ما جئت به حق قال نعم قال الساحر لآتين غدا بسحر لا يغلبه سحر فوالله لئن غلبتني لأومنن بك ولأشهدن أنك على حق وفرعون ينظر إليهما وهو قول فرعون ان هذا لمكر مكرتموه في المدينة إذ التقيتما لتتظاهرا لتخرجوا منها أهلها فقالوا يا موسى اما أن تلقى واما أن نكون نحن أول من ألقى * قال لهم موسى ألقوا فألقوا حبالهم وعصيهم وكانوا بضعة وثلاثين الف رجل ليس منهم رجل إلا ومعه حبل وعصا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم يقول فرقوهم فأوجس في نفسه خيفة موسى فأوحى الله إليه لا تخف وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا فألقى موسى عصاه فأكلت كل حية لهم فلما رأوا ذلك سجدوا وقالوا آمنا برب العالمين رب هارون وموسى قال فرعون لاقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل فقتلهم فقطعهم كما قال عبد الله بن عباس حين قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وقالوا كانوا في أول النهار سحرة وفى آخر النهار شهداء ثم أقبل على بني إسرائيل فقال له قومه أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك وآلهته فيما زعم ابن عباس كانت البقر كانوا إذا رأوا بقرة حسناء أمرهم أن يعبدوها فلذلك أخرج لهم عجلا بقرة * ثم إن الله تعالى ذكره أمر موسى أن يخرج ببنى إسرائيل فقال أن أسر بعبادي ليلا إنكم متبعون فأمر موسى بني إسرائيل أن يخرجوا وأمرهم أن يستعيروا الحلى من القبط وأمر ألا
(٢٩٠)