بني إسرائيل وربيتني قبل وليدا قال فرعون وما رب العالمين من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى يقول أعطى كل دابة زوجها ثم هدى للنكاح ثم قال له ان كنت جئت بآية فأت بها ان كنت من الصادقين وذلك بعد ما قال له من الكلام ما ذكر الله تعالى ذكره قال موسى أولو جئتك بشئ مبين قال فأت به ان كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين والثعبان الذكر من الحيات فاتحة فاها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه فلما رآها ذعر منها ووثب فأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك وصاح يا موسى خذها وأنا أو من بك وأرسل معك بني إسرائيل فاخذها موسى فعادت عصائم نزع بده أخرجها من جيبه فإذا هي بيضاء للناظرين فخرج موسى من عنده على ذلك وأبى فرعون أن يؤمن به وأن يرسل معه بني إسرائيل وقال لقومه يا أيها الملا ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى فلما بنى له الصرح ارتقى فوقه فأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء فردت إليه وهى ملطخة دما فقال قد قتلت إله موسى * حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة فأوقد لي يا هامان على الطين قال كان أول من طبخ الآجر يبنى به الصرح وأما ابن إسحاق فإنه قال ما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال خرج موسى لما بعثه الله عز وجل حتى قدم مصر على فرعون هو وأخوه هارون حتى وقفا على باب فرعون يلتمسان الاذن عليه وهما يقولان إنا رسولا رب العالمين فآذنوا بنا هذا الرجل فمكثا فيما بلغنا سنتين يغدوان على بابه ويروحان لا يعلم بهما ولا يجترئ أحد على أن يخبره بشأنهما حتى دخل عليه بطال له يلعبه ويضحكه فقال له أيها الملك ان على الباب رجلا يقول قولا عجيبا يزعم أن له إلها غيرك قال أدخلوه فدخل ومعه هارون أخوه وبيده عصاه فلما وقف على فرعون قال له انى رسول رب العالمين فعرفه فرعون فقال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من
(٢٨٥)