خالق وما هو كائن من خلقه ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يخلق شيئا من الخلق فلما أراد جل جلاله خلق السماوات والأرض خلق فيما ذكر أياما ستة فسمى كل يوم منهن باسم غير الذي سمى به الآخر * وقيل إن اسم أحد تلك الأيام الستة أبجد واسم الآخر منهن هوز واسم الثالث منهن حطي واسم الرابع كلمن واسم الخامس سعفص واسم السادس منهن قرشت ذكر من قال ذلك * حدثني الحضرمي قال حدثنا مصرف بن عمرو الأيامى حدثنا حفص بن غياث عن العلاء بن المسيب عن رجل من كندة قال سمعت الضحاك بن مزاحم يقول خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام ليس منها يوم إلا له اسم أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت * وقد حدث به عن حفص غير مصرف وقال عنه عن العلاء بن المسيب قال حدثني شيخ من كندة قال لقيت الضحاك بن مزاحم فحدثني قال سمعت زيد بن أرقم قال إن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام لكل يوم منها اسم أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت * وقال آخرون بل خلق الله واحدا فسماه الاحد وخلق ثانيا فسماه الاثنين وخلق ثالثا فسماه الثلاثاء ورابعا فسماء الأربعاء وخامسا فسماه الخميس ذكر من قال ذلك * حدثنا تميم بن المنتصر قال أخبرنا إسحاق عن شريك عن غالب بن غلاب عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: إن الله خلق يوما واحدا فسماه الاحد ثم خلق ثانيا فسماه الاثنين ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء ثم خلق خامسا فسماه الخميس وهذان القولان غير مختلفين إذ كان ذلك جائزا أن يكون أسماء ذلك بلسان العرب على ما قاله عطاء وبلسان آخرين على ما قاله الضحاك بن مزاحم * وقد قيل إن الأيام سبعة لا ستة ذكر من قال ذلك * حدثني محمد بن سهل بن عسكر حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني
(٢٨)