وأما حديث عبادة ففيه محمد بن معاوية. قال أحمد ويحيى والدارقطني: هو كذاب. وقال النسائي: متروك الحديث، وفيه أحمد بن عبد الرحمن الحراني.
قال أبو عروبة: ليس بمؤتمن على دينه، وفيه محمد بن زهير. قال أبو الفتح الأزدي: ساقط مجهول لا يكتب حديثه، وفيه ساكن بيت المقدس ولا يعرف.
وأما حديث جابر ففيه مجاهيل، وفيه محمد بن معاوية وأحمد الحراني وقد ذكرناهما، وفيه القاسم بن مهران القاضي. قال أبو الفتح الأزدي: هو مجهول.
وأما حديث أنس فقال ابن عدى: هو باطل بهذا الاسناد، وفيه محمد بن يزيد البلخي وهو ضعيف حدثنا بأشياء منكرة وهو يسرق الحديث.
وأما حديث عبد الله بن بسر ففيه مروان بن جناح، قال أبو حاتم الرازي:
لا يحتج به.
الحديث الثالث في إعطاء الرسول عليه السلام إياه سهما. قد روى من حديث أبي هريرة وأنس وجابر.
فأما حديث أبي هريرة فله ثلاثة طرق: الطريق الأول: أنبأنا هبة الله بن أحمد الجريري أنبأنا إبراهيم بن البرمكي أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا عبد الله ابن إسحاق المدايني حدثنا عمر بن شبة حدثنا وضاح بن حسان الأنباري حدثنا وزير بن عبد الرحمن الجزري عن غالب بن عبيد الله الجزوري عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ناول معاوية بن أبي سفيان سهما وقال: خذ هذا السهم حتى تلقاني به في الجنة ".
الطريق الثاني: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا الوضاح بن حسان الأنباري حدثنا وزير بن عبد الله عن غالب بن عبد الله عن عطاء عن أبي هريرة: " أن