ابن أحمد العقيلي حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا سعيد بن أشعث بن سعيد حدثني عمر بن أبي عمر العبدي عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده قال:
" استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فناوله يده، فأبى أن يتناولها، فقال: يا جبريل ما منعك أن تأخذ بيدي؟ قال: إنك أخذت بيد يهودي فكرهت أن تمس يدي يدا قد مستها يد كافر. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ فناوله يده فأخذ بيده ".
طريق آخر: أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا ابن عدى حدثنا أبو يعلى حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان حدثنا عنبسة بن سعيد حدثنا هشام بن عروة فذكر نحوه.
طريق آخر: أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة حدثنا عدى حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان حدثنا عبيد الله بن آدم بن أبي إياس حدثنا أبي حدثنا بقية عن إبراهيم قال الفضل هو ابن هاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من صافح يهوديا أو نصرانيا فليتوضأ وليغسل يده ".
هذان حديثان لا يصحان. أما الأول فموضوع محال، وفى طريقه عمر بن أبي عمر ويقال له عمر بن رباح، قال فيه الفلاس: هو دجال، وقال الدارقطني:
متروك، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقاة لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب. وفى الطريق الثاني عنبسة. قال الفلاس: متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بأفراده. وأما الحديث الثاني فقال ابن عدى: إبراهيم ابن هاني شيخ مجهول يحدث عن ابن جريج بالأباطيل.
باب إسخان الماء بالشمس فيه عن أنس وعائشة: فأما حديث أنس فأنبأنا عبد الوهاب بن المبارك