الحديث الثاني في أنها ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغني عن أبي بكر ابن السني قال حدثني أحمد بن محمد بن المؤمل الناقد قال حدثني عبد الله ابن أيوب المخرمي حدثنا داود بن المحبر حدثنا محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال: " أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سقطا فسماه عبد الله وكناني أم عبد الله. قال محمد: فليست فينا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت أم عبد الله ".
هذا حديث موضوع. قال أبو حاتم ابن حبان: محمد بن عروة بن هشام بن عروة يروى عن جده هشام ما ليس من حديثه حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد، لذلك لا يجوز الاحتجاج به. قال: وداود بن المحبر يضع الحديث على الثقاة ويروى عن المجاهيل المقلوبات، كان أحمد يقول: هو كذاب.
وأما كنية عائشة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناها بابن أختها عبد الله ابن الزبير، وما ولدت قط ولا أسقطت.
الحديث الثالث: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا محمد بن الحسين القطان أنبأنا جعفر بن محمد الخالدي حدثنا أحمد بن علي الخزاز حدثنا أبو أسيد بن زيد الحمال حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: " دخل على الحسن والحسين فوهبت لهما دينارا وشققت مرطي بينهما، فرديت كل واحد منهما بشقه، فخرجها فرحين مسرورين يضحكان، فلقيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كفه كفه قال: قرة عين من كسا كما بردين ووهب لكما دينارا، فجزاه الله خيرا؟ قالا: أمنا عائشة. قال:
صدقتما والله يا - بنى - [بنى] هي والله أمكما وأم كل مؤمن. قالت عائشة:
فوالله ما صنعت ولما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى من الدنيا وما فيها ".