وأبو داود إلى زياد بن ميمون فأنكرا عليه هذا الحديث فقال: اشهدوا أنى قد رجعت عنه.
قال المصنف قلت: قال يزيد بن هارون: كان زياد بن ميمون كذابا.
وقال يحيى بن معين: ليس بشئ لا يساوى قليلا ولا كثيرا. وقال البخاري: تركوه. وأما المصباح بن سهيل فقال البخاري والرازي وأبو زرعة:
هو منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروى المناكير عن أقوام مشاهير لا يجوز الاحتجاج به.
باب النظر إلى الفرج فيه عن ابن عباس وأبي هريرة:
فأما حديث ابن عباس فأنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنبأنا إسماعيل ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا ابن قتيبة حدثنا هشام بن خالد حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى ".
قال أبو حاتم بن حبان: كان بقية يروى عن كذابين وثقاة ويدلس، وكان له أصحاب يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فيشبه أن يكون سمع هذا من بعض الضعفاء عن ابن جريج ثم يدلس عنه و - الترف - [التزق] به وهذا موضوع.
وأما حديث أبي هريرة فأنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أنبأنا أبو نصر عبد الباقي بن أحمد الواعظ أنبأنا محمد بن جعفر بن علان أنبأنا أبو الفتح الأزدي أنبأنا زكريا بن يحيى المقدسي حدثنا إبراهيم بن محمد الفريابي حدثنا محمد بن عبد الرحمن التستري عن مسعد بن كرام عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جامع