وهب الواسطي ويوسف بن زكريا قالا حدثنا منصور بن مهاجر حدثنا محمد بن المحرم عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة " أن شابا كان صاحب سماع، فكان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائما، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحملك على صيام هذه الأيام؟ قال: بأبي وأمي يا رسول الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله عز وجل أن يشركني في دعائهم. فقال: لك بكل يوم عدل مائة رقبة تعتقها ومائة رقبة تهديها إلى بيت الله ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله، فإذا كان يوم التروية فذلك عدل ألف رقبة وألف بدنة وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله، فإذا كان يوم عرفة فذلك عدل ألفى رقبة وألفى بدنة وألفى فرس تحمل عليها في سبيل الله وصيام سنتين قبلها وسنتين بعدها ".
هذا حديث لا يصح. ومحمد [بن] المحرم كان أكذب الناس. قال يحيى:
ليس بشئ.
حديث آخر في ذلك: أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا علي بن محمد الأنباري أنبأنا ابن رزقويه حدثنا جعفر بن محمد بن بنت حاتم حدثنا أحمد بن محمد بن حميد المقرى حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا علي بن علي المحيري عن الطبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر، وله بصوم يوم التروية سنة، وله بصوم يوم عرفة سنتان ".
وهذا حديث لا يصح. قال سليمان التيمي: الطبي كذاب. وقال ابن حبان:
وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى وصفه.
باب صوم آخر يوم من السنة وأول الأخرى أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد حدثنا ابن أبي الفوارس أنبأنا عمر بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب حدثنا أحمد بن شاذان حدثنا