البسري أنبأنا أبو عبد الله بن بطة حدثني أبو صالح حدثنا أبو الأحوص حدثنا نعيم بن حماد حدثنا محمد بن شعيب بن سابور عن مروان بن جناح عن يونس ابن ميسرة بن حلبس الجيلاني عن عبد الله بن بسر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقالا الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي معاوية، فغضب أبو بكر وعمر وقالا: ما كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى رجلين من قريش ما يجرون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يبعث إلى غلام من قريش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا إلى معاوية، فلما وقفت بين يديه قال: حملوه أمركم فإنه قوى أمين ".
هذا الحديث من جميع الطرق لا يصح.
أما حديث علي عليه السلام فالمتهم به أصرم. قال يحيى: هو كذاب خبيث. قال البخاري ومسلم والنسائي: متروك. وقال ابن حبان: كذاب يضع الحديث على الثقات.
وأما حديث أبي هريرة فقال أبو بكر الخطيب: هذا الحديث بهذا الاسناد باطل ورجاله كلهم ثقاة والحمل فيه على البرداني فليس بشئ.
وأما حديث واثلة فقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو حديث باطل موضوع وكذلك قال أبو حاتم بن حبان هو حديث موضوع. قال: وأحمد بن عيسى يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة. وقال أبو أحمد ابن عدى: ما يحدث بهذا الحديث غير أحمد بن عيسى وهو باطل من كل وجه.
وقال ابن طاهر: أحمد بن عيسى كذاب يضع الحديث.
وأما حديث ابن عباس ففيه مجاهيل. قال ابن حبان: وعمر مولى غفرة لا يحتج به.