فمنهم يزيد الرقاشي، كان فيه تدين، لكنه كان يغلط في الحديث، فربما قلب كلام الحسن فجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم. ومنهم ضرار بن عمرو. قال يحيى: ليس بشئ ولا أبيه عبد الله ولا حماد بن عمرو.
قال ابن حبان: كان حماد يضع الحديث على الثقاة، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
باب ذكر المغزل للمرأة أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا محمد بن الحسين بن الفضل حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا سهل بن أحمد الواسطي حدثنا عمرو ابن علي قال: ومحمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران متروك الحديث كذاب، سمعته يقول حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زينوا مجالس نسائكم بالمغزل ".
قال أحمد ويحيى: كان محمد بن زياد كذابا خبيثا يضع الحديث.
باب كراهية الطلاق أنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أحمد بن علي بن عمر المقرى حدثنا الحسن بن سعيد الآدمي حدثنا محمد بن محمود الصيدلاني حدثنا أبو إبراهيم الترجماني حدثنا عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش ".
هذا حديث لا يصح. وفيه آفات: الضحاك مجروح وجويبر ليس بشئ.
قال النسائي والدار قطني: جويبر وعمرو متروكان، وقال ابن عدى: كان عمرو ابن جميع يتهم بالوضع.