روى عن علي بن زيد أبى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن زيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الحديث إلا مما عملته أيديهم.
باب في ذكر معاوية بن أبي سفيان قد تعصب قوم ممن يدعى السنة فوضعوا في فضله أحاديث ليغضبوا الرافضة وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح. فأما الأحاديث الموضوعة في مدحه:
فالحديث الأول في إهداء قلم إليه: أنبأنا علي بن عبيد الله الزاغوني أنبأنا أبو جابر عبد الحميد بن محمود أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القزويني حدثنا أبو العباس المروزي حدثنا إسحاق بن محمد السوسي حدثنا إبراهيم بن صديق الأصبهاني حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبد الله بن هارون الصواف حدثني أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان حدثنا أحمد بن عبد الله الأيلي حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هبط على جبريل عليه السلام ومعه قلم من ذهب إبريز فقال: إن العلى العلى يقرئك السلام ويقول حبيبي قد أهديك لك هذا القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك. فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بأبي عبد الرحمن؟ فقام أبو بكر ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه، فرد عليهم السلام، ثم قال لمعاوية: أدنى منى أبا عبد الرحمن، فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم.
فدفع القلم إليه ثم قال له: يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه