فقال: يا رسول الله انصرفت من عندك ودخلت المنزل فإذا جارية مصنعة ورأيت تمرا ولبنا، فكان يجب - لله على - أن أحيى ليلتي إلى الصباح. قال: يا أعرابي المم بأهلك ".
هذا حديث لا يصح، فيه آفتان. إحداهما فايد. قال أحمد والنسائي: هو متروك الحديث، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث لا يكتب حديثه. والثانية عبد الرحمن بن هارون، والظاهر أن البلاء منه. قال الدارقطني: هو متروك الحديث يكذب.
باب فضل المتزوج على العزب فيه عن أنس وأبي هريرة:
فأما حديث أنس فأنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا ابن المظفر أنبأنا العتيقي حدثنا ابن الدخيل حدثنا العقيلي حدثنا محمد بن حنيفة النصيبي حدثنا الحسن بن جبلة حدثنا مجاشع بن عمرو حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من العزب ".
قال العقيلي: مجاشع حديثه منكر غير محفوظ. قال يحيى بن معين: قد رأيته أحد الكذابين. وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقاة لا يحل ذكره إلا بالقدح.
وأما حديث أبي هريرة فله طريقان:
الطريق الأول: أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف حدثنا أبو أحمد بن عدى أنبأنا عمر بن سنان حدثنا أبو يوسف محمد ابن أحمد الرقي حدثنا خالد بن إسماعيل عن عبد الله عن صالح عن أبي هريرة