لا يجوز الاحتجاج به بحال. وأما حديث عائشة ففيه نافع أبو هرمز. قال يحيى:
هو كذاب: وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك.
باب في فضيلة عسقلان والإسكندرية وقزوين أنبأنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا أنبأنا حمد بن أحمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو محمد بن حبان قال روى علي بن سعيد العسكري حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلمة حدثنا عبد الله بن عمران الأصفهاني حدثنا عامر بن حماد الأصبهاني عن محمد بن يوسف الأصبهاني عن عمر بن صبح عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحول الله تعالى يوم القيامة ثلاث قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن: عسقلان والإسكندرية وقزوين " هذا حديث لا يصح.
قال ابن حبان: كان عمر بن صبح يضع الحديث على الثقاة.
حديث في فضل قزوين خاصة: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين المفومى أنبأنا القاسم بن أبي المنذر أنبأنا علي بن إبراهيم بن بحر حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة حدثنا إسماعيل بن راشد حدثنا داود بن المحبر حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستفتح عليكم الآفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين، من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب، على زبرجدة خضراء، عليها قبة من ياقوتة حمراء، لها سبعون ألف مصراع من ذهب، على كل مصراع زوجة من الحور العين ".
هذا حديث موضوع بلا شك فيه، فأول من فيه من الضعفاء يزيد بن أبان.
قال شعبة: لان أزنى أحب إلى من أن أحدث عنه، وقال أحمد: لا يكتب عنه شئ، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.