وأنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا سلامة بن عمر النصيبي أنبأنا محمد بن عيسى بن ديرك حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الراوي قالا حدثنا محمد بن حميد حدثنا زافر بن سليمان عن محمد بن عيينة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال:
" جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى به، وعش ما شئت فإنك ميت، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما طريق أبي هريرة فالمتهم به داود. قال العقيلي: لا أصل لهذا الحديث مسندا، وإنما يروى عن الحسن وغيره من قولهم، وداود كان يحدث عن الأوزاعي وغيره بالبواطيل.
وأما طريق سهل فإن محمد بن حميد قد كذبه أبو زرعة وابن داود، وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقاة المقلوبات. قال ابن عدى: وزافر بن سليمان لا يتابع على عامة ما يرويه.
باب ما يصنع من أراد قيام الليل أنبأنا محمد بن أبي طاهر عن الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم بن حماد حدثنا أبو يعلى حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عنبسة بن عبد الواحد حدثنا أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كبير عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا نام أحدكم وفى نفسه أن يصلى من الليل فليضع قبضة من تراب عنده، فإذا انتبه فليقبض يمينه وليحصب عن شماله ".
قال أبو حاتم: هذا حديث باطل لا أصل له. قال يحيى بن معين: أيوب ابن عتبة ليس بشئ، وقال النسائي: مضطرب الحديث.