صلى الله عليه وسلم أنه قال: " العباس وصيي ووارثي ".
طريق آخر: أنبأنا محمد بن أبي طاهر أنبأنا أبو محمد الجوهري عن أبي الحسن الدارقطني عن أبي حاتم بن حبان حدثنا علي بن سعيد العسكري حدثنا محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده قال: " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلع عباس بن عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا العباس بن عبد المطلب أبى وعمى ووصيي ووارثي ".
هذا حديث لا يصح وضعه قوم ليقابلوا به ما وضع لعلي عليه السلام. وكلا الحديثين باطل.
فأما الطريق الأول ففيه جعفر بن عبد الواحد قال أبو أحمد بن عدى: كان يتهم بوضع الحديث. وقال الدارقطني: كذاب يضع الحديث.
وأما الطريق الثاني فقال ابن حبان: محمد بن الضوء يروى عن أبيه المناكير لا يجوز الاحتجاج به.
الحديث الثاني في تحريمه على النار: أنبأنا علي بن عبيد الله أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد النعماني أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران حدثني هارون بن عبد العزيز العباسي حدثنا أحمد بن الحسن المقرى حدثني محمد بن يحيى الكسائي حدثنا أبو مسحل عبد الوهاب بن جريش وهاشم بن محمد النحوي حدثنا علي بن حمزة الكسائي حدثنا الرشيد حدثنا المهدى حدثنا المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " عمى العباس حصن فرجه في الجاهلية والإسلام فحرم الله بدنه على النار وولده، اللهم هب سيئهم لمحسنهم ".