عروة عن أبيه عن عائشة قالت: " أسخنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماء في الشمس فقال: لا تعودي يا حميراء فإنه يورث البرص ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما حديث أنس ففيه سوادة وهو مجهول. وأما حديث عائشة ففي الطريق الأول خالد بن إسماعيل. قال ابن عدى: يضع الحديث على ثقاة المسلمين، وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال. وفى طريقه الثاني الهيثم بن عدى. قال يحيى:
كان يكذب، وقال النسائي والرازي، متروك الحديث، وقال السعدي: ساقط، وقد كشف قناعه. وأما الطريق الثالث ففيه عمرو الأعسم. قال الدارقطني:
لم يروه عن فليح غيره وهو منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن الثقاة المناكير ويضع أيضا في الحديث، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وأما الطريق الرابع ففيه وهب بن وهب، وقد سبق في كتابنا أنه من رؤساء الكذابين، والله أعلم أيهما سرقه من الآخر. قال العقيلي: ولا يصح في الماء المشمس حديث مسند، وإنما يروى فيه شئ عن عمر بن الخطاب من قوله.
قال المصنف قلت: والذي يروى عن عمر أنه قال: لا تغسلوا بالماء المشمس فإنه يورث.
باب دخول الحمام أنبأنا أحمد بن أحمد المتوكل أنبأنا محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني أبو بكر ابن مصعب بن عبد الله أنبأنا أبى أنبأنا يحيى بن مالك بن عائذ حدثنا أبو الحسن ابن أحمد بن عبد الله الرملي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد حدثنا أبو على الحسن بن علي حدثنا الوزير بن قاسم قال: " دخلت فرأيت عمرو بن هاشم البيروتي في الورق، فقلت له: تدخل الحمام، فقال: دخلت الحمام، فرأيت الزهري