مفتحة في الدنيا، أولهن الإسكندرية وعسقلان وقزوين، وفضل جدة على هؤلاء كفضل بيت الله الحرام على سائر البيوت ".
هذان حديثان لا صحة لهما. أما الأول ففيه محمد بن عبد الرحمن. قال يحيى:
ليس بشئ. وقال ابن حبان: حدث عن أبيه شبيها ثمنين حديثا كلها موضوعة لا يحل الاحتجاج به. وأما الثاني فقال يحيى: عبد الملك بن هارون كذاب.
وقال السعدي: دجال كذاب. وقال ابن حبان: يضع الحديث.
باب في فضل عسقلان فيه عن ابن عمر وأنس وعائشة رضي الله عنهم.
أما رواية ابن عمر فلها طريقان:
الطريق الأول: أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن غيلان أنبأنا إبراهيم بن محمد المزكى حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا محمد بن بكار الزيات حدثنا بشير ابن ميمون عن عبد الله بن يوسف عن ابن عمر قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أهل مقبرة يوما وصلى عليها فأكثر الصلاة، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها ".
الطريق الثاني: أنبأنا محمد بن طاهر أنبأنا أبو محمد الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم البستي حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثنا حمزة بن أبي حمزة الجعفي عن عطاء ونافع عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقبرة، فقيل له: يا رسول الله أي مقبرة هذه؟ فقال: هي مقبرة بأرض العدو يقال لها عسقلان يفتحا ناس من أمتي، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد، يشفع الرجل في مثل دوسعة ومضر، وعروس الجنة عسقلان ".