حدثنا محمد بن الحسين بن علي حدثنا محمد بن جعفر بن علي التميمي حدثنا مأمون ابن أحمد السلمي حدثنا أحمد بن عبد الله الجويباري أنبأنا عبد الله بن معدان الأزدي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس، ويكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي هو سراج أمتي ".
هذا حديث موضوع لعن الله واضعه، وهذه اللعنة لا تفوت أحد الرجلين وهما مأمون والجويباري وكلاهما لا دين له ولا خير فيه كانا يضعان الحديث. قال ابن حبان: كان مأمون رجالا من الرجلين حدث عمن لم يره، وكان الجويباري كذابا دجالا يضع على الذين يروى عنهم ما لم يحدثوه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه. وذكر هذا الحديث أبو عبد الله الحاكم في كتاب المدخل إلى كتاب الا كليل فقال قيل لمأمون بن أحمد: ألا ترى إلى الشافعي وإلى من تبع له بخراسان فقال حدثنا أحمد بن عبد الله فذكر الحديث، فبان بهذا أن الواضع له مأمون الذي ليس بمأمون.
باب في فضل أبي حنيفة أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن علي القصرى حدثنا أبو زيد الحسين بن الحسن ابن علي بن عامر بن سليمان بن ياسر حدثنا بشر بن يحيى أنبأنا الفضل بن موسى السناني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يكون في أمتي رجل اسمه النعمان، وكنيته أبو حنيفة هو سراج أمتي ".
قال الخطيب: هذا حديث موضوع تفرد بروايته البورقي. قال وحدثت عن أبي عبد الله الحاكم أنه قال: وضع أبو عبد الله البورقي من المناكير عن الثقاة