سألت الزهري عن هذا الحديث فقال إن استخلف الوليد بن يزيد وإلا فهو الوليد بن عبد الملك. وهذه الرواية لا أعلم صحتها.
قال المصنف قلت: فإن صحت ودلت على ثبوت الحديث. والوليد بن يزيد أولى به لأنه كان مشهورا بالالحاد مبارزا بالعناد، وإنما قال أسماء فراعنتكم لان فرعون موسى اسمه الوليد.
باب في ذكر وهب بن منبه وغيلان أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا العتيقي حدثنا يوسف ابن أحمد العقيلي حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن أسد ح. وأنبأنا إسماعيل ابن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا الهيثم بن خارجة قالا حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان ابن سالم الجزري عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون في أمتي رجل يقال له وهب يهب الله له الحكمة، ورجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس ".
هذا حديث موضوع. قال أبو حاتم البستي: لا أصل لهذا الحديث.
والأحوص كان يروى المناكير عن المشاهير فبطل الاحتجاج به. قال أحمد بن حنبل: مروان ليس بثقة. وقال الكسائي والدار قطني متروك. وأما الوليد بن مسلم فإنه كان يروى عن الأوزاعي أحاديث هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي مثل نافع والزهري فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عنهم.
باب في ذكر أبي حنيفة والشافعي حديث عن عبد الرحمن بن عوف بن محمد حدثنا أحمد بن إبراهيم بن تركان